Monday, March 19, 2012

(عقول عظيمة (بديهي يا عزيزي واطسون

قيل من قبل أن العقول العظيمة تتناقش في فكرة
العقول العادية تتناقش في أحداث
أما العقول الصغيرة تتحدث عن الناس

لو سئمت مثلي من كوننا عقولا صغيره أو عادية

فربما أعجبتك تلك المجموعة من الكتابات 

دعنا نحاول أن نتناقش في أفكار 
دعنا نكن عقولا عظيمة ولو لدقائق :)


 طالما تذكرت كلمة شارلوك هولمز لصديقه واطسون 
بديهي يا عزيزي واطسون 
وفكرت في أختلاف البديهية بينهم هما الأثنين


حينما نتحدث عن البديهيات فوجب أولا علينا تعريفها 
بديهي :)

البداهة هي عملية أكتساب خبرة أولية تصبح جزءا من وعيك بذاتك أو بالموجودات من حولك
كقولنا أن ١ زائد واحد يساوي ٢ 
بديهي نعم ، لكننا لم نولد بهذه المعرفة بل لقنت لنا تلقينا
تظل معرفة أوليه لدرجة رفضنا لتصديق عدم بديهيتها لأي شخص كان 
من هنا تولد ديكتاتورية البداهة 
حيث أضع فرضا على نفسي و على من حولي أنه واحد زائد واحد لابد و أن تساوي أثنين ولا وقت يمكن تضييعه في التفكير في أي أستنتاج آخر
أن البداهة هي السبب لقولنا أن الشخص الذي أمامنا ذكي أو غبي
أن الذكاء هو توافر المادة الحديث تلقائيا -أي أن تكون بديهية- و ربما يتهم بالغباء من لا تتوافر لديه نفس الخلفية البديهية 
بناء على الثقافة و المستوى الأجتماعي و الأهتمامات 
ففي بعض الأوساط ستجد سريع البديهة أو الذكي هو من يستطيع أن يجيب عن أسئلة المسابقات العامة عن أسماء الممثليين و تواريخ ميلادهم 
في أوساط أخرى سيتهم بالبلادة لعدم ألمامه بأفكار فلسفية أ نظريات علمية تكون بديهية بالنسبة لهم 

لنكون صادقين في تلك النقة مهما كان ألمامك الثقافي و العلمي ، من مقاييس الذكاء عامة و الذكاء الأجتماعي خاصة أن تكون ملما بحد أدنى من المعرفة الثقافية/الفنية/الأجتماعية
فأعمال فنية من الممكن أن تبني وجدان أمة . 
البداهة مهمة لوضع أرضية من الحوار بين عدة أشخاص 
لكنها أيضا من أكبر المعوقات التي ستواجهك في طرح وجهة نظر مغايرة بدون معرفتك بخلفية المستمع البديهية 
 أن تغير بديهيات شخص آخر من الصعوبة التي تقارب الأستحالة 
الحل الأكثر سهولة وأن كان ما يزال مفرط في الصعوبة هو أن تتحدث ببديهيات الآخر
بتآلفك مع بديهيات الآخر سيحدث شيئ من أثنين 
أما سيتغير وضعك من الموضوع المطروح للنقاش بعد تفهمك للجانب الآخر و ربما أقتناعك بدون مجهود للتواصل من الآخر 
الذي يمكن أن يكون محقا لكن ليس لديه مهارات تواصل عالية تمكنه من طرح قضيته 
و الأحتمال الآخر هو أستمرار تمسكك بقضيتك لكن سيكون لديك:
١-تفهم أكبر للرأي المعارض و منبعه
٢-لغة و مستوى حوار مناسب للطرح على مسامع ووجدان المعارض
و ناتج ما سبق هو سهولة تفنيد الأعتراض من المنبع 

فلو تفهمنا كمثال أن الأصل في الأعتراض هو في الأصل لوجود مانع ديني
يمكنك الذهاب للأصل الديني للنقاش فيه وصولا لنواتج الرأي موضع الخلاف 

عدة عوامل لن تساعد في المثال الديني و هو عدم الألمام أو أختلاف المذاهب أو حتى الديانات 
لذا فمن المستحسن دوما حصر القضايا في نواتج و تأثيرات و بعد الوصول لأفضل حل عملي  "دنيويا" ردها للأصل الديني لرؤية
أذا وجد محاذير أو تعارض بينها و بين أي رأي ديني 
و عندها يمكننا وضع مقارنة من حيث الفائدة العامة مع الضرر سبب التحريم/التعارض/المكرهة
و أذا غلبت الفائدة ، سيسهل الأقناع بالتطبيق
لذا فأن رد كل الأمور قبل البحث و دراسة النتائج لمردود ديني سيمنع الكثير من الأفكار التي و أن كانت غير مقبولة من توالد أفكار أخرى أكثر قابلية للتطبيق و لا تعارض لمرجوع الديني
و معارضة الفكر عامة بدون تفنيد عملي "أدعاءا" لمعارضته الدين ، يضر بالدين و يوغل الشك بالقلوب.

أن الحكمة -كما أدعي أنا- تولد من تقبلك لبديهيات الآخرين دون الحكم عليهم بالجهل أو ضيق الأفق 
التقبل المطلق لأي بديهية دون أندهاش ، لصعوبة الوصول دائما لأصل تكوين تلك البديهية 
التقبل أولا حل أخر للنقاش تجعل الشخص المعارض أكثر رحابة صدر لتقبل بديهياتك و آرائك 
لأن رفضه للأستماع لك عادة مايكون لتخوفه من أن تكون تحاول تغييره هو 
فأغلبنا لا يمكننا الفصل ما بين كينونتنا و بديهيتنا و نعتقد أنه في حالة تغير البدائه تتغير الكينونة و يتغير ما يجعلنا نحن

لكن من نحن ؟
ما الذي يجعلنا من نكون ؟

ربما كان هذا نقاش في تدوينة قادمة



No comments:

Post a Comment