Monday, August 19, 2013

الشيطانة (١)

ماري الدموية خمسة مرات أمام المرآه
و سوف تظهر لك ماري اللطيفة لتنتزع أحشائك
لماذا أجيئ بماري حينما يمكنني أن أجيئ بأبنة الشيطان شخصيا ؟!
******************
"شكلك مش مصدقني ؟"
أنظر يميني و يساري أثناء عبورنا للطريق و أنا أرد عليه
"يا عم أنا قلت حاجة ؟! كمّل "
متضايقا يعلن
"لا أنت واخد الموضوع تهريج و بتضحك, مع أن الموضوع خطر أصلا و أنا مبحكيش فيه مع حد"
نتلكأ الخطى بعد أن أعتلينا الرصيف و أنا أضع يدي على كتفه موضحا
"فين التهريج بس أنت موضوع الصباع ده تخيلته فضحكني "
أمسك يدي و قال في خطورة
"لا يا برنس الموضوع ده مينفعش فيه ضحك يلبسونا أحنا الأتنين"
" خلاص مش هضحك تاني كمل أنت بس "
"المهم زي ما قلتلك بعد ما بتقراهم بصوت عالي و تشك صباعك الكبير خمس شكات يجيبوا دم بتلاقي صباعك ده قعد يكبر يكبر يكبر لحد مايبقى قد راسك "
نظر لي بطرف عينيه ليتأكد أني لن أضحك مرة أخرى, لم أخيب ظنه في و قد كتمت تبسمي
فأستطرد
"البسم الله الرحمن الرحيم ده بقى أسمه لطيش تسأله على مكان أي حاجة ضايعة منك أو مكان أي حد يقولك على طول "
أشطح بخيالي منتشيا بكل ما أستطيع تحقيقه لو نجحت في تحضير ذلك الجن , كل فرّد الجوارب الثكلى يمكنني جمعهم بأزواجهم مرة أخرى  
نقترب من موقف المكروباصات لكني أجذبه قائلا
ُكك من المكروباص بقى, نتمشى لحد البيت عندي و هركبك من هناك "
لا مباليا عدّل إتجاهه
"قشطة , المهم الواد مجدي جه في مرة قعد يقولي أنا مبصدقش في البسم الله الرحمن الرحيم و ديه تخاريف ,أقوله أستغفر ربك دول مذكورين في القرآن , ولا هو هنا "
نظر لي نظرة هل تتصور مدى الجهل 
فأومئت برأسي متصعبا على حال العباد و هو يكمل
"يومها حضرت لطيش و سألته الواد مجدي أبن ثريا "
صمت للحظة و غمز لي بخبث لم أفهم مبرره
"مكنتش تعرف أن أمه أسمها ثريا أنت صح ؟"
لم ينتظر ردي و كأنما فقط يثبت لي سعة علمه و أكمل
"سألته بأه الواد مجدي أبن ثريا فين دلوقتي ؟ غاب دقيقة و رجع قالي أنه نايم في أوضته ووصفلي الأوضة و اللبس اللي مجدي كان نايم بيهوتاني يوم لما قابلت مجدي ....... "
أردت أن أستفسر كيف تركه لطيش و عاد هل أنفصل أصبعه عن جسده و طار من النافذة ؟
إبهام في حجم رأس  إنسان تحلق فوق أرجاء المدينة ,أخيرا عرفنا سر مشاهدات الأطباق الطائرة في أنحاء العالم أنه لطيش الجني الحبوب يساعد الأشخاص في العثور على مفقوداتهم
أمسكت ضحكاتي بصعوبة لكن أبتسامة فرّت مرتسمة على وجهي فقلت بسرعة كي لا يعتقد أني أسخر منه
"بتخيل بس لو مجدي كان ناطط على واحدة و أنت بعتله الصباع السحري ده هيبقى أيه الوضع ساعتها ؟"
رافعا صوته
"أحا ,مجدي مين اللي ينط على واحده , ده أخره يفك بريزتين على فيلم حسام أبو الفتوح وينام من غير لباس"
معترضا قاطعته
"لو سمحت أسمه عمو حسام أبو الفتوح , الراجل ده أب روحي لكل الشباب المصريين و خدماته الجليلية مش هينساها أي شاب من جيلنا و بعدين أسم الله عليا أحنا اللي مقطعيين الحريم ما أخرنا أفلام برضه "
"لأ عيب عليك لو عايزين حريم واللي أجمد من الحريم كمان نجيب"
"أيه هتجيبلنا جن ننام معاه برضه ؟"
أشار بيده أن أتوقف و نظر في خطورة حولنا ليتأكد أن أحدا لا يسمعنا
بالطبع هناك العشرات من الأشخاص حولنا و كلهم يستطيعوا سماعنا لو كانوا مهتمين بما نقول فلا يوجد أدنى داعي لما يفعله سوى أضافة المزيد من الخطورة
"بص يابني هتلاقي بنات بتحكي قصص عن عفاريت بيجولهم بليل و يناموا معاهم , مفيش الكلام ده كله هجص
ديه بتبقى بت أتدهولت مع صاحبها و بتحوّر على أهلها , أصل الجن ملهومش أجساد زينا دول أرواح
ما عادا واحدة"
صمت لأضافة التأثير الدرامي , و لأكن صريحا فأن جزأ مني بدأ فيأخذ حديثه جديا
"بنت الشيطان"
خطَونا خطوات و قد بدى و كأنه أنهى حديثه لكنه أكمل

"ديه أمها كانت أنسانة و أبوها الشيطان , و بيقولك أن قال أيه أن أمها هي اللي غوت الشيطان  
شوف الفُجر يا أخي
أمها ملعونة في جهنم لكن البنت عاشت مع الجن على الأرض , يقولك بقى لو عرفت أسمها و ناديتها خمس مرات بتجيلك
و متسيبكش ألا ما تنام معاها بس بعدها ........."
قاطعته
" و هي شكلها بني أدمة ولا جن ؟"
"ما قولتلك الجن دول أرواح ملهومش جسد لكن هيا بنت أنسانة ليها جسد, بس مش أي جسم يا صاحبي
ممكن تغيروا و تحوله لأي شكل بنت شيطان بقى ههههههه"
لم أضحك
كنت أفكر في جدية تامة الآن, في الجنس
الأنسان الطبيعي يفكر في الجنس 15 مرة في اليوم, لكني أبدا لم أكن طبيعيا
تلك الحمم التي تسري في عروقي مكان الدم , لم تكن لدي فرصه في أي مكان للتعرف على الفتيات
و لو عرفتهم و أحببتهم ماذا بعد ؟
ما أزال مراهقا لا يملك ثمن سيارة أجرة كم من السنوات عليْ أن أنتظر لأتزوج و أستطيع أن أتذوق من تلك الفاكهة المحرمة
دقات قلبي تتسارع من الغضب
"طب تجيب أسمها منين ديه ؟"
تفحصني مستغربا لسؤالي الذي قطع ضحكاته ولما رأى علامات الجدية المرتسمة على وجهي  
"من نفس الكتاب بتاع خالي اللي بقولك عليه جابوا معاه من اليمن و مخبيه بس أنا بقرا فيه من غير ما يحس
أسمه شمس المعارف باين"
تمر سيارة من جانبنا مغرق أيانا بسحابة من العوادم
نستغرق في السعال لدقيقة فينقطع حديثنا حتى نصل تحت منزلي و نتوقف منتظرين مكروباص ليأخذه المسافة المتبقية لمنزله
أقطع الصمت متسائلا في تردد
"طب هو أنت ما قرأتش الأسم بتاع بنت الشيطان ديه ؟"
" لا قريته بس مش فاكره"
أزفر متمللا
"طب أنت مش عارف مكان الكتاب ما تقرأه تبعتهولي في رسالة لما تروح ؟"
غمزة لزجه من غمازاته و هو يقول
"هو (توتو) تاعبك ولا أيه ؟"
مغتاظا رددت
"ولا , أنا عارف أصلا أنك بتشتغلني ولا في كتاب ولا نيلة , وأنت بتأفلم"
مدافعا ألتفت لي
"تصدق أنت عيل عرص و أنا غلطان أني حكيتلك "
أشَحتُ بيدي
"حوِّر بقى على أُمي وغير الموضوع لو كان عندك كنت قولتيلي الأسم"
منفعلا رد في سرعة
"و طب و ديني ما بَحوَّر  و هبعتلك كُس أم الأسم أول ما أوصل البيت , و أصلا أسأل مجدي , أنا مكملتلكش تاني يوم لما قابلته ........"
أشير لميكروباص مار بجانبنا ليتوقف و أنا أقول
"يا عم لا مجدي و لا غيره أهو المكروباص إتِجه أنتَ و أنا مستني الحاجة أول ما توصل البيت "
ما أن بدأ الميكروباص بالتهدأة حتى قفز فيه و هو يشير لي مودعاً
مررت بمطعم قريب من المنزل و أبتعت شطيرتين من الكبدة قبل أن اصعد للمنزل
لا يوجد أحد بالمنزل و هو ما ناسبني جدا ساعة أو ساعتين من الهدوء
أو الهدوء النسبي فمن المحال أن تحصل على هدوء حقيقي في منطقة كالتي أعيش بها
وضعت شطيرتين على السرير و طوحت الحذاء من قدمي وأنا أخلع القميص بدون أن أفك أزراره
أشغل التوشيبا الزرقاء العتيدة و أنا أترك البنطلون يسقط أرضا شاعرا بتحرر كرشي الصغير من قيوده فيتدلى مرحبا بهواء المروحة
ألقي بجسدي على السرير متافديا شطائر الكبدة التي ملئت الغرفة بعبيرها
أمد يدي ناحيتها و أنا أدعو ألا يكون الزيت المتساقط من الشطيرة قد أخترق الورق ووصل لملاءة السرير لكن صوت وصول رسالة قصيرة لهاتفي تجعلني أقفز من مكاني أبحث عن هاتفي بجنون
بعد دورة تمشيط سريعة و أستعادة لخطواتي منذ أن وصلت المنزلأجده في جيب البنطلون الملقى على الأرض أمام المروحة
أفتح الرسالة لأجد بها كلمة واحدة
أسم  
مجرد أسم
أسم تنطقه 5 مرات لتقابل صاحبته
أسم أبنة الشيطان


Wednesday, July 3, 2013

أبهرت العالم النهاردة ؟

يحدث الكثير من حولي و أقسم لنفسي كل مرة ألا أعلق ، ألا أكون جزأ من المناقشة 
أفكر أن لا أحد يهتم عما أعتقده بخصوص ذلك الحدث أو ذاك 
و أحنث بقسمي كثيرا تلك الأيام 
أنا أكتب تلك الكلمات لي و حدي لأتذكر أين كنت و كيف كنت أفكر و تلك الأحداث تتلاحق من حولي، فربما أقرأها بعد سنوات و أرى من أنا حقا
 الأيام ستخبرني و عندها قد أدعي الحكمة بأثر رجعي و أدعي عكس ما أعتقدته حقا 

فلأُضيع تلك الفرصة على نفسي بأن أخط كلمات مؤرخة على ما أظنه بالفعل فيما يحدث من حولي

قيل لي أن الثورة في ٢٥ يناير قامت من أجل العيش و الحرية و العدالة الأجتماعية 


أنا لم أعرف ذلك و قتها 
 ما علمته وقتها أن يوم ٢٥يناير أتفق عدة أشخاص على القيام بمظاهرات في ميدان التحرير تنديدا بطريقة تعامل جهاز الشرطة مع عامة الشعب بطرق ......
ربما أستطيع أن أقول غير أخلاقية ، وحشية ،غير آدمية 
و أختيار يوم ٢٥يناير كان يوضح و يؤكد هذا الهدف لتزامنه مع عيد الشرطة
نعم كانت هناك ثورة في تونس أطاحت برئيس في ذلك الوقت لكني لم أجرؤ  حتى على التفكير أن ذلك من الممكن أن يحدث في مصر
كانت تظاهرة كمئات التظاهرات التي تحدث على أعتاب النقابات محاطة بدائرة من الأمن المركزي و داخل تلك التظاهرة ستتدس الداخلية بعض المسجلين الخطر ليتحرشوا بالنساء
لكن هدف تلك التظاهرة بالذات كان يمسني كثيرا، أن توحش الشرطة في تلك الأونة كان لا يعقل حينما أمشي في شوارع خالية في ساعة متأخرة من الليل لم أكن أخاف اللصوص ، أستطيع الدفاع عن نفسي أو الهرب لو لم أستطع 
لكن خوفي كان أن أقابل عددا من أمناء الشرطة يحاولوا أن يجدوا سببا ليبتزوا مالا منك ، و يستخدموا الألفاظ النابية للتعامل معك
لم يحدث ذلك لي لكنه حدث لبعض أصدقائي 
و كنت أعلم في قرارة نفسي أن لو حدث ذلك معي فسيكون الناتج موتي، فأنا لن أقبل أن أرضخ لأبتزاز أو أن يسب أهلي 
سأشتبك مع ذلك الشخص حتى يقتلني ، أو يأخذني معه لقسم الشرطة لتعذيبي حتى الموت (عشان رديت على الباشا)
لم يعد جهازا لحماية الشعب و لا حتى لحماية النظام 
هو جهاز للجريمة المنظمة 
لكن لا لم أكن أملك الجرأة أن أشارك يوم ٢٥ يناير فتيات زملائي كانوا أكثر مني شجاعة و شاركوا
متى أصبحت ثورة؟
٢٨ يناير 
ساهم في تحويلها ثورة عدة قرارت حمقاء من الرئيس و أعوانه أهمها قطع الأتصالات مما دفعني أنا و الكثير ممن لا يهتموا بالشأن السياسي للمشاركة يوم جمعة الغضب
يوم ٢٨ مع العناد و العنف في التعامل مع المتظاهريين  أنضم مئات الألاف للثوار
و رأيت ذلك الشعار لأول مرة يومها
عيش حرية عدالة أجتماعية
و أرتفع سقف المطالب من التنديد بوزارة الداخلية و محاسبتهم 
لأسقاط النظام عن بكرة أبيه الذي لا يستطيع توفير
العيش و يقمع الحرية و حاشا لله أن يكون قد سمع عن العدالة أجتماعية
دعنا نرى ما الذي حدث بعد أن سقط المئات من الشهداء من أجل ذلك المطلب 
و بعد أن تنحى الرئيس
تم وضع هذا المطلب جانبا الآن من أجل مطلب جديد
(حقوق الشهداء)
أختصر الحديث عن الكثير من المظاهرات في الأسابيع التي تلت التنحي مطالبة بتحرير القدس و غلق المواقع الإباحية و الكثير من مسببات الجلطة الدماغية لكل من يقرأ
أختصر كل ذلك وأعود لأتحدث عن المظاهرات ذات المطلب المنطقي التي كان هناك نوعا ما من الأتفاق على شرعية و عقلانية مطالبها
(حقوق الشهداء)
كان هناك أختلاف بالطبع داخل الفريق الواحد عن ما هي حقوق الشهداء فبعضنا كان يرى أن حقوق الشهداء هي تكريم ذكراه و عمل معاش مناسب لأسرته و الأهتمام بهم و أكثرنا كنا نرى أن حقهم الأهم هو القصاص من تسبب في موتهم 
ودعني أتوقف للحظة كي لا أنسب لنفسي بطولة زائفة أنا لم أشارك في أي تظاهرةبعد التنحي
و مشاركتي طوال فترة الثورةأقتصرت على  ٢٨ يناير و ١١ فبراير.
 كل أرائي و تحيزاتي فيما بعد لم تترجم لمشاركة فقط أراء أناقشها مع أصدقائي و زملائي
في تلك الأثناء و أثناء تظاهرات المطالبة بالمحاكمات للنظام السابق كان هناك صوت خافت في الخلفية
 بعض الموظفين يطالبوا برفع مرتباتهم و معاشاتهم في مهن مختلفة ، أهمهم الأطباء ووقفاتهم مطالبين برفع مرتباتهم و تحسين النظام الصحي و تلويحهم بالأضراب 
يالا أنانيتهم يطالبون بمرتبات أفضل من أجل أن يتمكنوا من شراء الخبز من أجل أطفالهم و ألا يحتاجوا للرشاوي
و يطالبون بتحديد حد أدنى و حد أقصى للرواتب من أجل تحقيق العدالة الأجتماعية أي تخريف هذا 
كم كرهت تلك المطالب الفئوية و هاجمتها مرارا لماذا يعتقدوا أن  الخبز و العدالة الأجتماعية أحد مطالب تلك الثورة؟!
أن المطلب الأهم الأن هو القصاص ، المحاكمات لن ننال حريتنا ألا بعد أطفاء نار الأنتقام 
القصاص سيعيد كرامتنا المهدورة و سينملئ موائدنا بالخير مع عودة الأموال المسروقة بتلك المليارات لن نحتاج أي شيئ بعد الأن حق الشعب سيعود له 
 أن أستغلال الطاقة الأيجابية و حالة الوحدة الشعبية التي خرجنا بها من الثورة في أي شيئ سوى دهن الأرصفة هو الحمق ذاته

و حينما عرضت المناصب على بعض الشخصيات التي يحترمها الثوار رفضوا لن نشارك في أي حكومة حتى يتم القصاص و كأن الوزير هذا منصب تشريفي و ليس شخصا سيخدم الوطن الذي يحتاجه! 
كمثال أكثر من شخص عرض عليه منصب وزير الأعلام و رفض قائلا لا توجد دولة ديمقراطية يوجد بها وزير أعلام
و ألتهبت الكفوف بالتصقيف 
في تلك اللحظة بدأت أقلق 
نعم قد يكون صحيحا أن ذلك المنصب  هدفه الأساسي توجيه الجماهير لفكرة معينة بشكل أو بآخر لكن هذا بالضبط ما كانت تحتاجه البلاد في تلك اللحظة 
من يوجه تلك الطاقة ، لقد وجه هذا الشعب للقومية العربية و الصناعة المحلية في عهد جمال عبد الناصر ووجه للسلوك الأستهلاكي و الأنفتاح وأعلاء قيمة الفهلوة في عهد السادات و في عهد مبارك زاد التوجيه للسلوك الأستهلاكي  و الأبتعاد عن السياسة 
 بالطبع لم يعد ذلك سهلا مع وجود الأنترنت 
لكن تظل حاجتنا لوضع خطة لتوجيه تلك الطاقات فذلك دور الدولة خاصة مع أنتقال تام من دولة شبه ملكية لدولة تتحسس طريق الديمقراطية ، وجب وقتها أيجاد خطة ليفهم المواطن البسيط أهمية صوته و حين تأتي أنتخابات رئاسية يجب أن يفهم أن بصوته هذا يحدد مستقبل بلاده التي سيتركها لأولاده فلا يكون سهلا على البعض شراء صوته بطريقة أو بأخرى كما كان يحدث لسنوات عدة في أنتخابات مجلس الشعب و الشورى 

نريد وزيرا للأعلام لتحديد مستوى خطاب يوضح خطر التحرش المتزايد و يغير فكرهم ليحترموا الفتاة كأنسانة ذات حقوق تنتهك بدون ذرة عذاب ضمير 

نريد وزير أعلام لأسباب عدة 
ولكن الجميع يرفض/يجبن و ترحل وزارة الرئيس و تعين وزارة جديدة و تبدأ صراعات على أن بعضهم فلول
و تتجه الجماهير لمعركة تعديلات الدستور و ......

أتعلم شيئا لفد مللت من الكتابة هناك الكثير من التفاصيل التي قد أكمل الكتابة عنها يوما ما 

لكني أكتب ذلك و نحن نمر ببعض الظروف المشابهة 
نحن تخلصنا من حكم فاشل كاد يجرنا لحرب أهلية كان السبب الرئيسي لأنتخابه هو رغبتنا المحمومة في الأنتقام 
الأنتقام من النظام السابق و الفلول 
و الأن سنكرر نفس الخطأ 
أصوات ترتفع لتذكيرنا ، لا تنسوا ما فعله الجيش لا تنسوا كشوف العذرية و من جهة أخرى الداخلية هم حفنة بلطجية لا تنسوا ذلك
لا تنسوا الفلول قالوا كذا و فعلوا كذا و سيتكلم بعضهم قائلا في حكمة الأهم الأن حقوق الشهداء و محاكمة الجماعة المحظورة 
القصاص لما فعلوه بالبلاد 
ستكون هناك أصوات خافتة في الزحام تسأل عن البنزين و الكهرباء و الخبز
لكن أولائك مجموعة من المغيبين لا يعرفوا أهداف الثورة الحقيقية
الهدف أن ننقسم و أن ننتقم فلنبدأ المظاهرات من الأن لا تتروكوا الميادين حتى يحاكموا و تعود حقوق الشهداء الجدد و أذا أمكن فلنقبض على كل ذو لحية و ذات نقاب للتأكد من أنتمائتهم و أياك أن تتحركوا بعدها حتى نحاسب الجيش على ما فعله تحت قيادة طنطاوي لا تنسوا كشوف العذرية و الشهداء الذين كانوا يحاولوا الأتيان بحقوق الشهداء و بعد أن ننتهي منهم دعنا نتذكر بلطجة الداخلية و بعدها نبحث عن الفلول بيننا
 أرى مستقبلا مشرقا لتلك البلاد نستبدل به نسرنا على العلم بدائرة الأنتقام 
أو 
يمكننا أن نسامح 
هل حدث من قبل أن ثورة سامحت ؟
لا لا أعتقد أن هذا حدث ، لكن دعنا نبهر العالم قتلنا تلك الكلمة أبتذالا حتى فقدت معناها 
لكن يمكننا أن نفعلها حقا 

أن عدائنا للجيش و الشرطة و الفلول مبرر لكننا نحتاجهم و هم يحتاجوننا 
دعنا نحضرهم و نستفيد من خبراتهم لجيل جديد مزروع فيه الأحترام لكرامة الأنسان
دعنا نستخدم الطاقة التي تشحن القلوب في بناء البلاد و تغييرها
دعنا نضع القوانين التي تحمينا من تكرار ما حدث و لكن الأهم أن نعلم أن ذلك وطننا جميعا
كم من دوائر الثأر في الصعيد أدمت أجيال و كانت النهاية هي أن أحدهم يجب أن يسامح
" العين بالعين تجعل العالم بأكمله أعمى"
الثورة و الغضب و التضحية أسهل من أن تسامح 
لكن لو سامحنا سنستطيع أن ننجح هذه الثورة و أن نحقق شعارها 
(عيش حرية عدالة أجتماعية)
(و كهرباء و بنزين لو أمكن) 


Sunday, April 7, 2013

دعنا نهجر واقعنا


دعنا نهجر واقعنا 
لو هجرنا الواقع لنعمت قلوبنا بدفء الأحلام

لم أحلم يوما بسؤال
في لا وعيي أملك كل الأجابات  

فلنترك أجسادنا للواقع 
هالكة هي
لكن
لا تقلق جسدك في وظيفة خططت لها في المستقبل لكنها ملكك الآن
جسدك لديه من الأموال ما يكفيه
جسدك لديه بيت حلمت يوما به و فراش يسترخي عليه 
ماذا تملك أنت 
أتركه لهم
دع جسدك و تعال
هنا ما بين حلم و كابوس تولد قواميس   
لكلمات لا يفهمها سواك
كلمات تضحكك و تدميك تريق دمع عيناك لكنها تأخذك من  واقع مبتذل لا يهمك 
 دعنا نهجر واقعنا

Thursday, March 14, 2013

ما تيجوا نسب الدين لبعض

صديقي الملحد 

أملك ناحيتك كل أحترام و تقدير، و من واقع هذا الأحترام الذي أتمنى أن يكون متبادل برجاء أخذ دقائق لقراءة ما لدي 

لدي الكثير من الأعجاب تجاه أفكارك و أختياراتك الشخصية.
أحترم بوصلتك الأخلاقية الداخلية
في أغلب أحاديثنا توافقني أن الدين أو ما أؤمن به من المفضل أن يبقى شيئا خاصا بصاحبه ، وهو شيئ مثل الملابس الداخلية
 (شيئ هايل أن يكون عندك لباس ، بس مش لازم تسقط البنطلون عشان تفرجه لكل الناس)  
   و توافقني أيضا أنه لا يجب التمييز بين شخص و آخر بناء على أيمانه أو ميوله أو جنسه أو لونه

و بناء على كل ذلك
أسمح لي بحبة فضفضة

لما أنت تسب الدين لكل المؤمنين ليل نهار مبتاخدش ثواب ولا حاجة 
لما تخلي ١٠ يلحدوا مش هيتبنيلك قصر في العدم
حضرتك لما بتشير صورة ٥٠ أو ١٠٠ عالم عظيم مع مقولة كل واحد بتفيد أنه ملحد أنت مبتخدمش الألحاد 
لأن العلماء في تاريخ البشرية بالملايين و اللي أنت بتعمله أنك بتوضح أن ألحاد العلماء أستثناء مش قاعدة
الفكرة نفسها سخيفة لأن الألحاد مش دين  ، لكن بشير زي ده و ستاتوس زي أنا ملحد و أفتخر بتخليك تعمل زي المسلمين اللي بيعملوا شير كل شوية لأن واحد أسلم كأنه محتاج حد يأكدله صحة دينه طالما فلان أسلم يبقى أنا صح
حضرتك بتقول طالما فلان ملحد يبقى أنا صح 
أنت مش ملحد عن أقتناع شكلك 
وبعدين أنت أكتر واحد لازم تفهم أنك ملحد مش بيخليك مميز ولا أنك أذكى من الناس كلها 
فيه أكتر من مليار ملحد 
فيهم فاشل و فيهم ناجح 
أنت كملحد تقدر تستمتع بحاجات كتير محروم المؤمن بيها ، معندكش خطوط حمرا غير اللي أنت بتحطها لنفسك
و تقدر تقدر كل حاجة كويسة أنت بتعملها أنها صادرة منك أنت مش جايالك بأمر ألهي و لو معملتهاش هتتنفخ

تقدر تسمع لكل الأفكار من غير ما ترفض حاجة من الأساس 
كونك ألحدت ده معناه أنك في الأصل متفتح للأفكار الجديدة مهما كانت صادمة
و أكيد أنت وصلت لأختيارك بعد قراءة و أستماع لأفكار مختلفة
لكن اللي أنت بتعمله لما تستهزئ بدين أي حد بتخليه يتمسك بأفكاره أكتر 
أستمتع بحايتك 
أنت هتعيش مرة واحدة ، بعدها مفيش غير العدم 
هتضيع حياتك الواحدة ديه في محاولة أقناع الناس أنها تبقى حرة بدل ما تستمتع أنت بحريتك ؟
خليك ملحد صالح 
خليك في حالك



صديقي المؤمن 

لا يملك الأشخاص سوى أن يحسدوك، مهما تأزمت الأمور كلمة واحدة تنطقها من وسط الألم أن أعتصر قلبك
يا رب
يهودي مسيحي أو مسلم

يا رب 
أنت لست وحدك ، هناك من يراك و من يحبك 
لكنك تخطأ أذا أعتقدت أنه يحبك وحدك 
حتى أن أحببت أنت طفل من أطفالك أكثر من الأخر ، فأن ربك يحب كل خلقه سواء فهو الكامل
هل تعتقد أن ربك يريد أن يريد بأي من خلقه ضررا ؟
أنت تملك الخلود يا صديقي و تملك الأمل و تعلم أن العدل واقع 

لكن لا يوجد ما تفتخر به 
أنت لم تختر دينك ، لقد ولدت به 
و كل الأيمان و اليقين الذي يملئ قلبك هو رحمة من ربك و لا يد لك به 
لماذا تكره الملحد ، هو لا يستمتع بالدنيا فلا يوجد لديه سند في دنياه ولا رب يناديه في ألمه 
و بعد الموت أنت لك الجنة و هو سيعذب الى الأبد
ألا تشفق عليه ؟
دعه يستمتع بما يملكه الآن 
لا تزد مأساته ، دعه يشرب الخمر طالما لا يدعوك لمشاركته  
طالما لم يسألك عن أفعالك لا تسائله عن أفعاله 
لست نبيا ولا مرسلا ، لديك الكثير من العمل لتستطيع أن تنول الجنة 
لا تضيع وقتك 
أستغل الوقت في العبادة و الدعاء له ، تحدي أفكاره سيزيده عندا
لم يولد الملحد ملحدا و الكثيرمن الملحدين عادوا مؤمنين و أكثر أيمانا من الذين لم يشككوا يوما


صديقي الأجنوستيك

أنت برنس

Tuesday, February 19, 2013

لم أعد جزء من المعادلة، كل أنهمك في عالمه ولم تبق من سيرتي سوى ذكرى مبهمة 
يسائلوا أنفسهم في شك عن كل ما يعرفوه عني ، هل عاشوا و خبروا تلك الذكريات معي
أم تسلل ما سمعوه عني بعد رحيلي لينطبع كذكرى في الأذهان
لا أحد يعرف.